لو كان لاعبًا غير يزن النعيمات، لربما استبعده مدرب منتخب الأردن عن مباراتي الكويت وفلسطين في مستهل المشوار في الدور الحاسم من تصفيات آسيا لكأس العالم 2026، فغيابه عن الملاعب لأكثر من ثلاثة شهور لم يكن مبررًا.
ويحظى يزن النعيمات بشعبية كبيرة لدى الجماهير الأردنية، بعد أن ظهر بصورة لافتة مع منتخب النشامى في كأس آسيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت في قطر.
ويعد النعيمات ثاني أهم لاعب بصفوف منتخب الأردن بعد موسى التعمري المحترف بصفوف مونبلييه الفرنسي.
وتترقب جماهير كرة القدم الأردنية في الساعات القليلة المقبلة إعلان المغربي جمال سلامي قائمة منتخب النشامى لمواجهة الكويت على استاد عمان الدولي يوم 5 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتعوّل جماهير كرة القدم الأردنية كثيرًا على منتخب النشامى في بلوغ المونديال لأول مرة بالتاريخ، خاصة بعد أن توج مؤخرًا وصيفًا لكأس آسيا التي أقيمت في قطر.
كيف يعالج مدرب منتخب الأردن غياب النعيمات؟
بدأ يزن النعيمات في الأيام الماضية بالتدريبات الفردية بإشراف أعضاء الجهاز التدريبي لمنتخب الأردن، وذلك بهدف استعادة جاهزيته الفنية والبدنية ففترة غيابه عن الملاعب طالت، والنعيمات يعد ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
وتشعر جماهير كرة القدم الأردنية -ومن قبلها مدرب منتخب الأردن- بحالة قلق، فغياب النعيمات لنحو ثلاثة شهور عن الملاعب قد يؤثر في قوة حضوره في المواجهات المقبلة.
وكان النعيمات قد ماطل في عملية حسم وجهته المقبلة بعد فسخ عقده مع الأهلي القطري، ليبتعد عن الملاعب مما أثار مخاوف جماهير الكرة الأردنية من افتقاده للجاهزية المطلوبة مع بدء العد التنازلي لبدء مباريات الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.
وقد تكون هذه التدريبات الفردية التي يخضع لها النعيمات جيدةً من حيث المبدأ، وإن كان يفترض أن تبدأ قبل ذلك، خاصة أن اللاعب ابتعد كذلك عن أجواء التدريبات والمنافسة.
وعلى الأرجح أن ترتفع جاهزية النعيمات "هدّاف النشامى" في الأيام التي تسبق مباراة الكويت، فالمنتخب سيبدأ تدريباته الجماعية غدًا السبت، ويتبقى نحو 15 يومًا على موعد المباراة المنتظرة.
ويخوض منتخب الأردن يومي 27 و29 أغسطس/ آب الجاري مباراتين وديتين أمام ضيفه الكوري الشمالي، وهما محطتان تشكلان ركيزة أساسية، لرفع جاهزية اللاعبين وتعزيز انسجامهم وتطبيق أفكار المدرب.
وقد لا يجازف سلامي في الدفع بالنعيمات في المباراتين الوديتين أمام كوريا الشمالية منذ البداية، فاللاعب يفتقد الجاهزية، ومنحه فرصة المشاركة في المباراتين سيكون لدقائق محدودة، وبشكل تدريجي تفاديًا لتعرضه للإصابة.
وقد يفضّل مدرب منتخب الأردن أن يضع النعيمات ضمن خياراته في مباراتي الكويت وفلسطين ولكن ليس كلاعب أساسي، وبحيث يتم الاستفادة منه وفقًا لمقتضيات المباراتين، ما يعني أن المدرب قد يلجأ للبحث عن مهاجم أكثر جاهزية.
والـ 15 يوماً المتبقية، لا يمكن أن يتم فيها تجهيز اللاعب بشكل كامل، مما يتطلب إخضاع اللاعب لبرنامج تدريبي مكثف للوصول به إلى أعلى جاهزية ممكنة قبل خوض مباراتي الكويت وفلسطين.
نقلا عن : winwin
