جراح الفيصلي الأردني تلتهب، فبعد الانتكاسة التي تعرض لها مع انطلاق مشواره في بطولة الدوري، تعرض لوعكة جديدة في مستهل مشواره في بطولة الدرع، حيث خسر الليلة الماضية أمام الرمثا بهدفين نظيفين.
وعبرت جماهير الفيصلي عن غضبها من هذه الخسارة، التي كشفت مجددًا أن الفريق بحاجة لمزيد من العمليات الجراحية حتى يستعيد عافيته، ويعود كعادته نسرًا محلقًا في فضاءات البطولات المحلية.
وكانت مباراة الرمثا، أمس الجمعة، الأولى للمدرب السوري رأفت محمد مع الفيصلي الأردني. حيث انتظرت الجماهير أن يمثل انضمامه دفعة إيجابية تعيد للفريق الحياة والحيوية، لكن المواجهة كشفت أنه ما يزال بحاجة لمزيد من الوقت.
قد تشكل الخسارة دافعًا رئيسًا للمدرب رأفت محمد، ليبدأ في تدارك أخطاء الفريق سواء الهجومية أو الدفاعية والعمل على تصحيح المسار، لكن الكلام شيء والواقع شيء آخر، فالأدوات المتوفرة قد لا تساعد المدرب على النهوض بالفريق، ولا سيما بعد رحيل مجموعة من اللاعبين المميزين بداية الموسم الحالي لفريق الحسين إربد.
ولم تشعر جماهير الفيصلي الأردني بأي بصمة لرأفت محمد على الفريق، فطالبت بضرورة التعاقد مع المدرب جمال أبو عابد، لكن تحقيق هذا المطلب يبدو مستبعدًا، وبخاصة أن مباراة الرمثا تعد الأولى للمدرب الجديد والذي يحتاج لمزيد من الوقت لتشخيص الخلل بدقة، والعمل على تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد، سواء محليين أو أجانب.
وكان الفيصلي ومع قدوم رأفت محمد، قد فسخ عقد الفلسطيني تامر صيام ومهاجمه المحلي عبد الله عوض، وبالتالي هو بصدد استقطاب بديلين لهما.
ويدرك رأفت محمد أن جماهير الفيصلي الأردني لن تتحمل مزيدًا من الانتكاسات في المرحلة المقبلة، وفترة توقف مسابقة الدوري تشكل له فرصة مهمة لمعالجة نقاط ضعف الفريق لضمان عودته إلى درب الانتصارات.
وقد لا تطول مسيرة رأفت محمد مع الفيصلي طويلاً، حال لم ينجح في إيجاد الحلول السريعة التي تعيد ثقة الجماهير بفريقها المطالَب هذا الموسم باستعادة لقبي الدوري وكأس الأردن، بعد أن اكتفى الموسم الماضي بإحراز بطولة الدرع فقط.
وسيكون رأفت محمد مطالبًا بالاجتهاد والإسراع في تحديد خياراته من اللاعبين، ووضع مجلس الإدارة في صورة ما يريده أملاً في إصلاح ما يمكن إصلاحه بأسرع وقت ممكن، وإن كانت مهمته لا تخلو من الصعوبة، مع الإشارة إلى أن باب قيد اللاعبين سيغلق منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
نقلا عن : winwin