تسمح الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعى أيضا للمدربين بمراقبة جميع اللاعبين لإعطاء ملاحظات فردية بناءً على أداء كل شخص أثناء ممارسة الألعاب بدلا من مجرد مشاهدة مقاطع الفيديو بعد الانتهاء من اللعب، الأمر الذى قد يستغرق وقتا أطول من اللازم.
وقطعت المعدات الرياضية والأجهزة القابلة للارتداء شوطا طويلا، ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسين والابتكار، فمستقبل التكنولوجيا الرياضية مشرق، حيث يعمل المصنعون باستمرار على طرق جديدة لجعل الرياضة أكثر كفاءة وأمانا ومتعة للرياضيين من جميع الأعمار ومستويات المهارة من خلال التكنولوجيا.
أجهزة قابلة للارتداء
منقول عن اليوم السابع
يتم تشكيل مستقبل الرياضة من خلال التكنولوجيا القابلة للارتداء، حيث يستخدم الرياضيون بالفعل الأجهزة القابلة للارتداء التى تقيس معدل ضربات القلب والتنفس وغيرها من المقاييس الفسيولوجية لتحسين الأداء، ويتم الآن تطوير الأحذية الذكية لمساعدة العدائين على معرفة المسافة التى يجرونها أو مدى سرعتهم فى أى لحظة.
وتطبق بعض البطولات بالفعل تجربة الرقائق الدقيقة التى تتعقب حركات اللاعبين أثناء اللعبة مثل «مستشعر RFID» وتحلل البيانات عن بعد.
الملاعب الذكية
تشتمل الملاعب الذكية على أحدث التليفزيونات عالية الدقة التى تعرض عمليات إعادة فورية من زوايا متعددة، واتصالات إنترنت عالية السرعة بحيث يمكن للمعجبين التفاعل مع بعضهم البعض أثناء المباريات من خلال قنوات التواصل الاجتماعى مثل «تويتر».
كما تشمل التكنولوجيا الحديثة أجهزة استشعار قادرة على تحديد أصوات المشجعين الفرديين حتى نتمكن من سماع ما يفكر فيه الجميع حول ما يحدث على المستوى الميدانى بدلا من الاعتماد فقط على المعلقين.
نظارات الواقع الافتراضى
يعد الواقع الافتراضى هو إحدى تلك التقنيات التى سيتم استخدامها على نطاق واسع فى المستقبل، بحسب ما ذكره موقع «sporttomorrow»، حيث تحصل على تجربة ثلاثية الأبعاد فى الوقت الفعلى، فستتمكن من مشاهدة اللعبة بشكل تفاعلى وواقعى وتكون جزءا منها عبر نظارات ترتديها.
ويعد الواقع الافتراضى أداة تدريب مثالية للعديد من الرياضات، ويمكنك الآن محاكاة المواقف الحقيقية والمحتملة التى قد تحدث أثناء اللعبة، وبهذه الطريقة يمكن التوصل إلى طريقة لتحسين أسلوب واستراتيجية الفريق، كما يستخدم الواقع الافتراضى فى تصميم الملابس الرياضية وتصميم المعدات، ويعد الابتكار هو أهم عوامل فى هذه الصناعة، حيث يتم رفع المستوى أعلى من حيث الإنجاز الرياضى.
تقنيات الواقع المعزز
وعن الواقع المعزز فهو مختلف عن الواقع الافتراضى فى أنه يخلق لك عالما فى بيئتك الأصلية على عكس الواقع الافتراضى الذى ينقلك إلى عالم آخر ثلاثى الأبعاد، ولا تزال هذه التقنيات جديدة نسبيا ويستمر تطورها عبر عدد من التطبيقات بشكل هائل فى السنوات القليلة المقبلة.
وسيستفيد مجال الترفيه الرياضى ومشاركة المعجبين من هذه التقنيات، وسيكون التدريب والتحكيم مختلفا كثيرا مع الواقع المعزز، حيث يمكن محاكاة جميع أنواع المواقف الجديدة وطرق اللعب على الفور.
طائرات دون طيار
تتميز الطائرات دون طيار بكونها إحدى التقنيات التى لها بالفعل تأثير كبير على المجتمع فى الوقت الحالى ولا يشكل عالم الرياضة استثناءً، فإن الجمع بين المراقبة من السماء والحركة وجمع البيانات والذكاء الاصطناعى وقوة الرفع والكاميرات، تجعل الطائرة دون طيار مناسبة بشكل مثالى لجميع أنواع التطبيقات المختلفة فى الرياضة.
يمكن أن تشمل لوجستيات الاستاد والأحداث أو تحليلات اللعبة والتدريب، فمن السماء سيكون من الأسهل تحديد الأنماط، وهذا هو السبب أيضا فى إمكانية مساعدتها للتحكيم فى المستقبل، ويمكن للطائرات دون طيار توفير الترفيه وكذلك تحسين الأمن فى الملاعب. وسيتحسن البث أيضا بسبب تغطية الطائرات دون طيار للحدث من السماء وتطير مع الحركة، فتخيل أن اللاعب يركض متبوع بطائرة دون طيار تقوم بتسجيل نشاطه بطريقة دقيقة وفعلية.
تقنية الـ5G
ستؤدى تقنية الاتصال 5G إلى تغييرات هائلة فى كل مكان، سيستفيد عالم الرياضة كثيرًا، حيث ستغير الطريقة التى نختبر بها الملاعب والأحداث، وذلك بالاقتران مع التقنيات الأخرى، حيث ستسمح تقنية الـ5G بالعثور على مكان وقوف للسيارات إلكترونيا بسهولة، وبالدخول تلقائيا إلى الاستاد دون أى مسح لتذكرتك، وكذلك لطلب طعامك عبر الإنترنت فى الملعب.
ويمكنك مع النطاق الترددى العالى تحميل المعلومات بسرعة، كما سيسمح بالاستخدام على نطاق واسع لتقنيات مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضى، فتجربة الاستاد الخاصة بك ستتحسن بشكل كبير فى المستقبل مع وصول تقنية الـ5G.
التكنولوجيا والطب الرياضى
ستغير التكنولوجيا طريقة لعبنا للرياضة من خلال تغيير الطريقة التى نعالج بها الإصابات بعد حدوثها، على سبيل المثال سيتمكن الأطباء من استخدام تقنية النانو الجديدة لعلاج الإصابات أو تعزيز الأداء، كما حققت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D بعض النجاحات من جانب علماء الأحياء الذين تمكنوا من طباعة أنسجة صناعية ثلاثية الأبعاد للمساعدة فى التئام العظام والغضاريف التى تضررت عادةً فى الإصابات الرياضية للركبتين والكاحلين والمرفقين، ويتعرض الرياضيون للإصابة وفى بعض الحالات تنهار حياتهم المهنية، لكن لن يكون هذا هو الحال فى المستقبل القريب، لأنه بمساعدة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد قد تمتد حياته الرياضية.