2024/04/25 17:56

تعدُّ الرياضة بتنوع أشكالها أكبر نشاط إنساني على كوكب الأرض، يعكس نمطَ حياة الإنسان ويُجسد في صورته البدائية؛ الحاجات الجسدية والذهنية، كما يعكس في صورته الأكثر تقدماً؛ تنظيماً مؤسسياً وتظاهرة ذات أبعادٍ اجتماعية واقتصادية وسياسية تحظى باهتمام واسع وتؤثر بشكل عريض على شرائح ممتدة وضخمة لتمس انتماءات وقناعات الأفراد بل أكثر من ذلك فهي تعتبر أيقونة لعادات وقيم؛ تساهم في بلورة وتشكيل هويّات، كما أنها جزء من طقوس دينية ووطنية، فالألعاب الأولمبية في نشأتها ارتبطت بطقس ديني إغريقي يتضمن رياضات الجري وفيما بعد سباقات الخيل وغيرها، وصولاً لدورة الألعاب الأولمبية الحديثة والتي تعتبر أكبر حدث رياضي يُقام بشكل دوري منذ أكثر من قرن، كما احتلت الرياضة مكانة في سياق الإعداد العسكري ومنعة المجتمعات لدى بعض الحضارات، وفي سياق الترفيه والترويح لدى أخرى ، كما تطور المنظور البيولوجي للرياضة لتكون جزءاً من الأنماط الصحية والسلوكية السليمة، وأخذت أيضاً مكانة تربوية في إعداد وتنشئة الأجيال.

أهمية الرياضة يعبر عنها أيضاً من خلال كثير من المؤشرات أبرزها حجم التفاعل والاهتمام الذي يكاد يشمل جميع قاطني الكوكب – بشكل إرادي ولا إرادي-، فهي تُحاكي مشاعر المتعة والفضول والحماس، وتعبر عن شغف الانتماء لدى الإنسان، كما أنها محركاً اقتصادياً بات يُجسد استثمارات وأسواق وتداولات مهمة لدول ومؤسسات وأفراد، حيث قدرت مجلة فوربس المختصة بالأرقام المالية دخل نادي برشلونة في العام 2020 ب840 مليون يورو، فالرياضة تُعدُّ ميزة اقتصادية لبعض الكيانات الرياضية وحتى الدول، وتساهم في تحسين البنية التحتية والعوائد المالية وتدعم توفير الوظائف.

في مقالنا هذا سنتناول البعد الاجتماعي للرياضة، وتحليل ومقارنة إسهام الرياضة في التفاعل بين الأفراد والمجتمعات وكذلك انعكاسها على البنية الاجتماعية، وتقييم المظاهر التي تبرز في المجتمع أو في البيئة الرياضية نتيجة هذه العلاقة المعقدة في بعض مستوياتها، وسنتناول وجهات النظر المتعددة حول تقييم دور الرياضة على سلم الإيجابية والسلبية، لاسيما وأننا نقف الآن على إرثٍ ضخمٍ وممتدٍ من التجارب بحكم قِدم الرياضة واستمراريتها وانتشارها.

يعتنق الكثيرون فكرة إيجابية الرياضة ودورها السامي في مجابهة أشكال العنصرية والتعصب، ومكانتها المهمة في مناهضة هذه الظواهر السيئة، وذلك ما يعبر عنه نيلسون مانديلا وهو أبرز المناضلين ضد الظلم والعنصرية في العالم بأن “الرياضة لها سلطة تغيير العالم”، معتبراً إياها أداة للتغيير، ويصنفها بأنها :”سلطة توحيد الناس”، و”الرياضة تخلق الأمل في مكان لا يوجد فيه إلا اليأس، إنها أقوى من الحكومات في إسقاط الحواجز العنصرية”، وهذا الرأي هو خلاصة مسيرة نضالية خالدة في تاريخنا المعاصر في مناهضة التمييز وأنظمة الفصل العنصري وكسر الحواجز المفروضة بسبب اللون والعرق، تجربة تكللت بوصوله كأول رئيس ذو بشرة سوداء لجنوب إفريقيا.

استطاع مانديلا أن يرى أثر الرياضة في كسر القيود العنصرية وتحرر البشر من ظلال التمييز التي خيمت على المجتمعات، وهذا ما نرى نتائجه في الواقع عبر منتخبات وفرق تضم لاعبين على اختلاف أعراقهم وألوانهم وأصولهم، يجمعهم إطار يساوي بينهم، وفيه تفاعل إنساني يُجسد حقيقة تلاشي أية صور نمطية أسستها العنصرية حول فوارق وأفضلية لون أو عرق أو جنس على آخر، ويقف خلف هذه المنتخبات والفرق جمهور مشجع أو مؤازر أو متابع، تجاوز أي فوارق تمييزية، وهؤلاء هم الغالبية العظمى، بالمقابل لا يمكن إنكار وجود أقلية يأسرها ظلام العنصرية والتفرقة، إلا أننا إذا تناولنا الحالة اجتماعياً، فإنها لا بد وأن تتأثر بهذا النموذج الرياضي المجسد لفكرة الوحدة وإلغاء الفروقات، وسيدفعون مع مرور الوقت نحو تطبيع أسس المساواة والتآخي لديهم، وبالمقابل تصبح الممارسات العنصرية على اختلاف أشكالها فعلاً منبوذاً ومرفوضاً بشكل عام، أو على أقل تقدير لن يكونوا قادرين على إبراز أفكارهم أو إظهار مشاعرهم العنصرية في البيئات الرياضية والعامة، وهذا يقودنا إلى نقطتنا التالية والتي نتحدث بها عن تحصين البيئات الرياضية من مظاهر التفرقة والتمييز.


لم تعد الرياضة في شكلها الرسمي تُنظم وتُمارس بشكل فوضوي أو يخضع لقواعد وأخلاقيات محلية أو فردية، فالاتجاه العام في تنظيم الرياضات يخضع معظمه لنظم وقواعد أرستها اتحادات ومنظمات ولجان عالمية ودولية  كاللجنة الأولمبية الدولية  والاتحاد العالمي لكرة القدم، و غيرها من المنظمات التي باتت تتمتع بسلطة القانون على غالبية النشاط الرياضي الرسمي والمعتمد، وهذا شكّل أساسًا مهمًا لبناء منظومة تشريعية وقانونية تجرم التمييز والعنصرية على اعتبارها عملاً منافياً للأخلاق، وتتمتع هذه القوانين والتشريعات بالنفاذ ولدى المنظمات الكبرى سلطة لتطبيق القانون على المؤسسات والأفراد، حتى أن جميع عناصر الرياضة المعنية أو النشاط الرياضي المعني يخضع لهذه القوانين كإدارات الأندية والاتحادات المحلية وحتى الجمهور واللاعبين، وهذا أمر يُميز الرياضة ويدعم دورها الإيجابي في تحصين ذاتها من تسلل العنصرية والتفرقة وشرعنتها أو تنميطها، مثلاً أقرَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجموعة من التحديثات القانونية مؤخراً، بهدف تشديد الخناق على أي ممارسات تفرقة أو تمييز فأصبح  يعتبر الشتائم والشعارات والألفاظ وحتى السلوكيات التي تعتبر تمييزاً على أساس “لون البشرة، الأصول الإثنية- الجغرافيا أو البنية الاجتماعية – الجنس – التوجه الجنسي- اللغة – الدين – الآراء السياسية – الثروة – الولادة” جريمة يفرض عليها عقوبات شديدة، وهذا يُضاف إلى تشريعات سابقة في ذات المجال.

حتى أن هذه المنظومة المتكاملة باتت تجابه أي حالات للعصبية والتمييز بشكل فعال وحاسم، وبدأت الدول والمؤسسات الرياضية المحلية تتبنى بنفسها روح هذه القوانين وقيم المساواة ونبذ مظاهر العنصرية والتفرقة، وكثير منها بنى تجربته التشريعية والقانونية الخاصة والتي بعضها أشد صرامة من القوانيين والجزاءات الدولية.

إذا باتت الرياضة تفرض نسقاً قانونيًا وتعاملاً تنظيميًا على مستوى العالم يجابه أشكال التمييز والعنصرية والتفرقة، ويُرسي قواعد المساواة والاحترام والقبول، ويميز ذلك سلطة التنفيذ والجزاءات النافذة التي تواجه أي متجرئ على القانون أو ممارس للمخالفات.

استضافة وتنظيم المسابقات الرياضية يقرب الشعوب

في جانب آخر فإن المظاهر الرياضية بحد ذاتها تعتبر ترسيخاً لوحدة الشعوب وتآخيها عبر تنظيم البطولات والمنافسات العالمية والدولية واستضافتها بشكل منتظم في مختلف قارات العالم، وهذا يوفر فتح النوافذ والأبواب بين الثقافات والشعوب والتعرف على مجتمعات وقيم وأنماط سلوكية واطلاع على تجارب بينية، وتُعزز الرياضة الحديثة تدفق المعلومات والمعرفة مما يُضاعف فرص التلاقي والتآخي، وأخذت الرياضة دور المقرّب بين الشعوب والصانع لدفء العلاقات ونستشهد من التاريخ بمباراة كرة القدم التي أجريت بين فريق الاتحاد السوفييتي السابق وفريق ألمانيا الفيدرالية السابقة والتي أجريت  فـي أجـسـبـورج Augsburg وكانت سببًا في تخفيض التوتر بين البلدين وتركت انطباعاً طيباً، كما يستذكر الشعبين الأمريكي والصيني مباراة تنس الطاولة بين فريق الولايات المتحدة الأمريكية وفريق الصين الشعبية والتي مثلت نقطة مهمة في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

حتى أن الدول والمنظمات الكبرى تستثمر الرياضيين المشهورين كسفراء للسلام وقيادة جهود التآخي وإحلال الود والصلح ودفع جهود السلام ورأب سوء العلاقات أو مظاهر التهميش والنزاع.

 وإذا ما تحدثنا في بنية المجتمع الداخلية في بلد ما كانت ترزح تحت وطأة قيود التمييز على أساس الجنس أو العرق، فإن هذه القيود بدأت تتفكك وانتهت في كثير من البلدان، فالرياضة أدخلت المرأة لمجالات لم تعهدها من قبل بسبب الضغط المتأثر بالتمييز في كثير من الأحيان، إلا أننا بتنا اليوم وبفضل الرياضة نشهد رياضات نسائية وأبطال أولمبيين من النساء يمثلن بلدانهن في محافل محلية ودولية، وهذا أرسى في المجتمعات نظرة سليمة للمرأة بعيداً عن التمييز والتفرقة.

كما أن ممارسة الرياضة وتعلمها اقترن بالتربية والأخلاق ودعّمت الصفات الحميدة التي من شأنها أن تجعل من الأفراد واثقين بأنفسهم، خاصة بين الأوساط الشبابية حيث أظهرت بعض الدراسات بأن الرياضة تخفف من حدة المشكلات الاجتماعية وحلِّ بعضها، مثل مشكلات الجنوح والانحراف، والتكيف الاجتماعي.

الرياضة تُساهم باندماج الأقليات

ولا يمكننا الحديث عن ظاهرة ما كالتعصب والتفرقة دون الوقوف عند الأقليات في المجتمعات ووضعهم كونها من أكثر المكونات المجتمعية عرضة للتمييز والعصبية الموجهة ضدها، وهنا يبرز دور الرياضة الأساسي والهام كونها تمنح الأقليات فرصة لإثبات الذات والتميز وعدم العزلة والانطواء، فهي تساعدهم على الاندماج والتكيف مع محيطهم، وتكسر  – أيضاً – الحواجز بينها وبين باقي مكونات المجتمع، ومع مرور الوقت وبروز النشاط والموهبة يصل الكثيرون ممن أصبحوا رموزاً ومشاهير في مجتمعاتهم وتعبر باقي المكونات عن اعتزازها بالعلاقة مع هؤلاء أو انتمائهم لذات المجتمع الرياضي أو الوطني، ويشهد العالم نماذج ملهمة لرياضيين استطاعوا أن يكسروا كل القيود التي كانت تسود في قرون تبنت العنصرية والظلم تجاه الأقليات الأخرى ، فمثلاً مع بداية القرن التاسع عشر في أمريكا استغل مجموعة من أصحاب البشرة البيضاء الملاكم ذو البشرة السمراء مولينكسMolyneux، بشكل عبودي في حلبات المصارعة، إلا أن مولينكس استغل الرياضة لكسر قيد العبودية والتفرقة وانطلق نحو الحرية عبر  الرياضة التي كانت بمثابة تعويض اجتماعي وبوابة نحو واقعٍ جديدٍ، كما أن الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي يعتبر من أبرز النماذج في هذا الصدد فهو ليس فقط من أصحاب البشرة السمراء بل من الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية لكنه استطاع أن يتجاوز مظاهر الاضطهاد التي عانى منها بطبيعة الحال، ليصبح ومن هم على شاكلته ملهمين لدوائرهم المجتمعية وبشكل خاص لفئة الشباب ومحفزين إياهم لممارسة الرياضة والتحرك الاجتماعي والشعور بالاعتزاز وإثبات الذات، وهذه من أسمى القيم التي خلقتها الرياضة لمساعدة الأقليات للنهوض وبناء دور ومكانة اجتماعية.

ومن أبرز القيم التي تغرسها الرياضة في نظر الأقليات والفئات التي تتعرض للتهميش والاضطهاد على أساس تعصب عرقي هو مبدأ العدالة والمتمثل بـ(إمكانية التقييم الموضوعي العادل للنتائج)، وهذا ما يجد فيه هؤلاء ضالتهم، إذ لا مكان للعدالة أو للتقييم الموضوعي في البيئات التي تسودها التفرقة والطبقية على أساس التعصب والفئوية، لتأخذ الرياضة دور المبادرة في عدالة المعايير والنتائج، لتكون خطوة مهمة في خلق مساواة كاملة غير قائمة على أي نوع من المفاضلة على أساس النوع أو الجنس أو العرق أو اللون أو الدين وغيرها من معايير المفاضلة المختلة.

بالمقابل هنالك آراء تنظر إلى الرياضة من منظور مختلف، على أساس أنها تذكي العنصرية وتشعل فتيل التعصب والفرقة داخل المجتمعات وبين الشعوب، واستفحل هذا المرض في البنية الاجتماعية، على اعتبار أن الجمهور الرياضي يتسم بالانتماء والشحن العاطفي تجاه أيقونته الرياضية أكان منتخبًا أم ناديًا أم لاعبًا، فبات الانتماء تعصباً يُجسد التفرقة في أعتى مستوياتها، حتى أن بعض الجماهير فيها عصبية للون محدد من الملابس أو الشعار أو ما إلى ذلك …إلخ، من هنا اشتعلت عنصرية على نطاق واسع بسبب الرياضة وعلى مستويات أممية وفئوية داخلية، وهذا يمارس عبر شعارات وصيحات جماهيرية وأزياء وحركات وحتى أغانٍ وأهازيجٍ لا تكاد يخلو حدث رياضي منها، وهذا فيه تجذير وتكريس لتمييز، فما نجده في الملاعب أو على المدرجات لا نجده بذات القدر في الأماكن العامة وأماكن الترفيه مثلاً أو في الأسواق وغيرها، وهذا يؤشر بشكل واضح على دور الرياضة في توفير البيئة لنمو الظاهرة وبقائها، فقد شهدت نهائيات كأس العالم لكرة القدم بنسخته الأخيرة في روسيا حالات عنصرية عندما تعرض البرازيلي فرناندينيو ذو البشرة السمراء للتهديد بالقتل والإهانات على خلفية الهدف الذي سجله بالخطأ في مرماه في ربع النهائي ، كما تعرض السويدي جيمي دورماز للإهانة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تسببه في الضربة الحرة سجل من خلالها هدف الفوز لألمانيا، وهدد بالقتل على إثرها.

تاريخ أسود للرياضة

تاريخيًا لا نستطيع أن نغفل التاريخ الأسود للرياضة حيث ساهمت في تعزيز الفروقات الطبقية ورسخت أسس العنصرية حيث كانت الرياضة مقصورة على الأمراء والملوك وعليّة القوم، فمثلاً في الحضارة المصرية القديمة كانت رياضة الصيد والقنص حكراً على النبلاء دون عامة الشعب، وحتى يومنا هذا هناك بعض الرياضات التي تعتبر حكراً على الأغنياء والرؤساء كرياضة الغولف – أيضاً – تمثل الرياضة منصة لأصحاب السلوك المتعصّب والعدائي، عبر الحشد الزائد والشحن السلبي تجاه فئات مجتمعية وأشخاص، وهذا ما يصلَّ في أحايين كثيرة إلى العنف والعنف المضاد والنماذج كثيرة في التاريخ وتعتبر رياضة كرة القدم من أكثر الرياضات التي شهدت أحداث عنف وشغب خلال منافساتها، وفقد المئات وربما الآلاف من الأشخاص أرواحهم بسببها، ومن أبرز الأحداث في هذا الصدد القرار التاريخي لمـحـكـمـة مـانـشـسـتـر في 12 أكتوبر عام 1908، عندما قررت منع لعب كرة القدم بسبب العنف والعدوان التي تتسبب به، كما يسجل التاريخ بأن حرباً قد اشتعلت بين الهندوراس والسلفادور بسبب كرة القدم حيث سميت “حرب كرة القدم”، وكانت بسبب مباراة كرة قدم أقيمت في المكسيك ضمن تصفيات أمريكا اللاتينية تمهيداً لكأس العالم، ولا يمحى من ذاكرة الرياضة الأحداث الدموية في ملبورن 1956 بين فريق المجر والاتحاد السوفييتي والتي أوقعت إصابات وأثارت شغبًا وتعصبًا كان له ارتدادات شعبية.

الرياضة وعبر قبولها وتنظيمها لأنشطة عنيفة باتت مصدراً مقلقاً لنشر العنف والتحريض على العدوان، فرياضات الملاكمة والكاراتيه والكونغ فو والقنص والمصارعة وغيرها تنشئ لدى الأجيال نزعة العنف والعداء للآخر حتى أن هذه الرياضات تؤثر بشكل مباشر على جماهيرها التي تتعلمها وتولع برموزها وشخصياتها وتقلد كثيراً من حركاتها وأنماطها في أماكن وظروف لا تصلح لممارستها، علاوة على تنمية حس العدوانية واللجوء للعنف للتعبير عن الغضب أو الكبت مما يُنشئ صدامات هدامة ومهددة لوحدة وسلامة المجتمعات، والواضح أن محاولة ضبط ذلك عبر بعض التنويهات بأن مشاهد هذه الرياضة لا تصلح للممارسة في المنزل أو المدرسة تفشل تماماً في منع حدوث محاكاة أو تقليد في هذه الأماكن التي تشهد عنفاً وإيذاءً مصدرهُ هذه الرياضات.

من الواضح بأن للرياضة أدوار يمكن أن تلعبها في تغيير واقعنا، ونحن من يمكنه التحكم بطبيعة هذا التغيير أكان للأسوأ أم للأفضل، وهناك بالمقابل مسؤوليات تقع على عاتق الدول والمنظمات الكبرى الراعية للرياضة في تسخيرها لردم الفجوات وخلق حالة من التآخي والتآزر، والقضاء على الظواهر السلبية التي تعتريها، والمسؤولية تمتد للأجهزة الإدارية والفنية والكوادر والأفراد والمؤازرين وحتى المؤسسات الإعلامية من أجل التضامن والتكاتف لتحقيق غايات سامية تجعل من العالم مكان أفضل.

منقول عن qatardebate

المقالات أخرى